نافذة على الحياة
علميني كيف ابتسم
دروس جريمة (خطف) الاطفال
الجريمة النكراء التي راح ضحيتها العشرات من الاطفال يجب ان لاتمر مرور الكرام على الجهات والمؤسسات المعنية ،
السؤال الأهم الذي يجب ان نسأله لأنفسنا كأفراد مجتمع قبل القاء اللوم على المجرم أو على رجال الأمن ،ماالذي جعل عملية خطف الاطفال بهذه الصورة المكشوفة والسهلة لدرجة ان المجرم لم يرتدع رغم حدوث الكثير من الأخطاء التي كاد ان يقبض عليه خلالها،لكنه عاد مرات عديدة ليكرر جريمته الشنيعة دون أي خوف وبكل جرأة تنم عن خلل اجتماعي كبير أكبر من مسألة الخلل الأمني الذي قد يحمله البعض كامل المسؤولية عما حدث ،مع اني لااعفي الأمن من المسؤولية لكن هذا لايعني تحميلهم جميع الاسباب لأن هذه الجرائم التسلسلية تحدث في أقوى بلدان العالم أمنا ،
كل حالة خطف حدثت أتمنى ان تدرس وتحلل وتعمم نتائجها وتوزع على الصحف والمدارس ، عدم تعليم الاطفال وتحذيرهم من تصديق الغرباء وطرح نماذج من الحيل والاغراءات عليهم حتى يفهمون مانقصد ادى الى وجود اطفال استغلهم هذا المجرم معدوم الضمير ومن المؤكد ان هناك اطفالا انجتهم بعد الله نصائح وتحذيرات اهلهم ولم يستسلموا لإغراءاته ، فالحيلة الاساسية التي استخدمها المجرم كانت من الحيل التي كنا نتذكر امهاتنا وهن يحذرننا منها ، انتبهن ، لاتذهبن مع اي رجل أو امرأة لأي مكان حتى
لو قال سأعطيكم حلوى أو هدية ، حتى أننا كنا نرفض هدايا الاقرباء لشدة حرصنا على عدم اغضاب امهاتنا ، الجريمة التي حدثت والتي شملت الكثير من الاطفال تعيد للأذهان سؤالنا عن أهمية ودور الهاتف التي تم توضعه لتلقي شكاوي الأطفال ،وتعيد للأذهان دور الشؤون الإجتماعية في انشاء جهة تهتم بحماية الأطفال سواء من الأهل أو غيرهم ، لابد من الاهتمام أكثر بهذه الشريحة المهمة والغالية على قلوبنا ، فجميعنا تقطعت قلوبنا واجتاحها الألم لضحايا هذا المجرم ونحن ننظر الى وجوه أطفالنا