نافذة على الحياة

علميني كيف ابتسم

كثيرة هي متغيرات الحياة ،،،  وأكثر منها التغيرات التي طرأت في نفسيات البشر,,,
 
ففقدنا عنصر مهم من عناصر التواصل مع الذات والأخر ! ألا وهي الإبتسامة، التي هي مفتاح القلوب،،
 
وزوال الهموم،، وبهجة الصدور. ففي العصر القديم كانوا يعتبرون ابتسامة المرأة سر جمالها وعنصر من عناصر وجاذبيتها  فكانت تسمى بالمرأة ” الضحاك” والرجل بطلاقة الوجه وحسن المحيا وبين هذه وهذا … الإبتسامة ليست مجرد رسم الشفاه الى الأعلى ولكنها عنوان الأمل والتفاؤل والمحبة والرضى والإطمئنان الداخلي الذي فقدناه في تعاملتنا مع ذواتنا فأصبحنا نشعر بالإحباط والملل وعدم حب الحياة والقدرة على التحدي،وتولد لدينا عدم مبالاة بالأخر القريب قبل البعيد ونسينا أن من واجباتنا الدينية والإنسانية والإجتماعية ان نبستم في وجه من نحب ؟
 
والكارثة الكبرى اعتبرنا العبوس سمة من سمات الشخصية القوية؟ لذلك اليوم انشىء جمعية الإبتسامة لكي تعلم وتشجع الناس على الإبتسامة ؟؟ لا أدري؟
 
هل أظل ابتسم وأبارك للأشخاص المبتسمين الذين أحسوا بمعاناة الإنسان العربي! وبادروا لإنشاء جمعية الإبتسامة لإنقاذ الإبتسامة من التلاشي والضياع ؟ أم أعبس لحال ذلك الإنسان الذي بدأ يفقد هويته الإنسانية ليمسك بالنجوم وهو يحمل في يمناه الشمس وفي يسراه القمر؟ فقررت ورغما عن عابس العبوس أن ابتسم وأرفع راية بسمة للإبتسامة التى لا تكلفني شيئا بقدر ماتعطيني .
 
إضاءات للقلب :
قال (ص) تبسمك في وجه أخيك صدقة
قال احد الحكماء : ضحكة واحدة  خير من ألف برشامة اسبرين
 

دروس جريمة (خطف) الاطفال

الجريمة النكراء التي راح ضحيتها العشرات من الاطفال يجب ان لاتمر مرور الكرام على الجهات والمؤسسات المعنية ،

السؤال الأهم الذي يجب ان نسأله لأنفسنا كأفراد مجتمع قبل القاء اللوم على المجرم أو على رجال الأمن ،ماالذي جعل عملية خطف الاطفال بهذه الصورة المكشوفة والسهلة لدرجة ان المجرم لم يرتدع رغم حدوث الكثير من الأخطاء التي كاد ان يقبض عليه خلالها،لكنه عاد مرات عديدة ليكرر جريمته الشنيعة دون أي خوف وبكل جرأة تنم عن خلل اجتماعي كبير أكبر من مسألة الخلل الأمني الذي قد يحمله البعض كامل المسؤولية عما حدث ،مع اني لااعفي الأمن من المسؤولية لكن هذا لايعني تحميلهم جميع الاسباب لأن هذه الجرائم التسلسلية تحدث في أقوى بلدان العالم أمنا ،

كل حالة خطف حدثت أتمنى ان تدرس وتحلل وتعمم نتائجها وتوزع على الصحف والمدارس ، عدم تعليم الاطفال وتحذيرهم من تصديق الغرباء وطرح نماذج من الحيل والاغراءات عليهم حتى يفهمون مانقصد ادى الى وجود اطفال استغلهم هذا المجرم معدوم الضمير ومن المؤكد ان هناك اطفالا انجتهم بعد الله نصائح وتحذيرات اهلهم ولم يستسلموا لإغراءاته ، فالحيلة الاساسية التي استخدمها المجرم كانت من الحيل التي كنا نتذكر امهاتنا وهن يحذرننا منها ، انتبهن ، لاتذهبن مع اي رجل أو امرأة لأي مكان حتى

لو قال سأعطيكم حلوى أو هدية ، حتى أننا كنا نرفض هدايا الاقرباء لشدة حرصنا على عدم اغضاب امهاتنا ، الجريمة التي حدثت والتي شملت الكثير من الاطفال تعيد للأذهان سؤالنا عن أهمية ودور الهاتف التي تم توضعه لتلقي شكاوي الأطفال ،وتعيد للأذهان دور الشؤون الإجتماعية في انشاء جهة تهتم بحماية الأطفال سواء من الأهل أو غيرهم ، لابد من الاهتمام أكثر بهذه الشريحة المهمة والغالية على قلوبنا ، فجميعنا تقطعت قلوبنا واجتاحها الألم لضحايا هذا المجرم ونحن ننظر الى وجوه أطفالنا

 

سميرة مدني

اخصائية إجتماعية وأسرية